العرض في الرئيسةفضاء حر

فوز ترامب .. هل سيتعلم العرب عدم الارتهان للمشروع الخارجي..؟

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

العرب مذعورون من فوز ترامب بالرئاسة الامريكية وهو درس يجب ان يتعلموه من حيث عدم الارتهان للمشروع الخارجي خاصة الامريكي.

و سيزيد ذعرهم قريبا بالانتخابات الفرنسية واخرى في بعض دول وسط أوروبا حيث اليمين السياسي الاوربي المناوئ للعرب وللمهاجرين. سيصل الى السلطة وفق متغيرات كتبت عنها سابقا اهمها ما حدث في بريطانيا وانتخاب ترامب و ظهور قوى لليمين السياسي (احزاب وقوى) وفق متغيرات اقتصادية وسياسية ووفق متغيرات دولية.

هنا على العرب ان يعيدوا التفكير مائة مرة بأهمية ارتهانهم للخارج. و عليه يجب تعزيز التكامل العربي والتقارب والتنسيق بغية خروج العرب من الازمات الراهنة التي لابد من حلول سريعة تعيد الاعتبار للدولة ودعم مسار التغيير، و ان لا ينخدع العرب بالاصطفاف مع امريكا في محاربة الارهاب لأنه لابد من ربط ذلك الاصطفاف بمواقف وممارسات امريكية داعمة للحقوق العربية وللاستقرار في عموم المنطقة.

المثير للسخرية هنا عشرات المحللين العرب خلال اكثر من شهر وهم يؤكدون هزيمة ترامب اتمنى ان يأخذوا اجازة طويلة لأن تفاهاتهم لم يعد لها سوق بعد هذه الفضيحة، و حتى مراكز البحث الامريكية التي كانت قريبة من الحزب الديمقراطي و التي تدعي انها مستقلة اصيب بالخيبة والانكسار وفق فشل اكاذيبهم التحليلية..

اخيرا لن يكون هناك تغيير كبير في السياسة الخارجية الامريكية ربما التغيير في الداخل لكن السياسة الخارجية لن تظهر متغيراتها قبل عام من الرئاسة الجديدة، و هو مسار ستظهر مؤشراته في مدي تطور العلاقة الامريكية الروسية والصينية ومدى توافق ترامب مع الطموح الاوربي، و اخير مدى تغيير قواعد اللعبة السياسية في الشرق الاوسط..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى